Rumored Buzz on الاحتراق النفسي للأم



هناك جانب حيوي آخر لدعم الصحة العقلية للأمهات، وهو تعزيز شبكات الدعم الاجتماعي. إن تشجيع الأمهات على التواصل مع الأصدقاء، والعائلة، والأمهات الأخريات يُمكن أن يساعد في مكافحة مشاعر العزلة والوحدة التي غالبًا ما تُعاني منها خلال الفترة ما قبل وبعد الولادة.

وقد أطلق المحامون مجازاً على هذه الظاهرة " الاحتراق النفسي". وقد تبنت ماسلاك هذا المصطلح أيضا ، لكنه كان لا يزال مجرد فكرة ، المقصود بها ظاهرة ظلت قيد الدراسة في ذلك الوقت.

وكشف التحليل عدة موضوعات : في بادئ الأمر ، إذا كانت التجارب الوجدانية مُرضية في بعض الحالات ( مثل شفاء بعض المرضى نتيجة للجهود المبذولة من قبل المهنيين ) فهي، في غالب الأمر، تسبب الكثير من الضغوط ( مثل التعامل مع حالات مرضية صعبة ومعقدة، والاضطرار إلى إعلان أخبار سيئة، والدخول في صراعات مع الزملاء) وجميعها تعد من عوامل الضغط.

 تواجه ربة الأسرة اليوم العديد من المسئوليات والمتطلبات الأسرية التى تسعى لتحقيقها مما ترتب عليه ظهور العديد من الضغوط التى تؤثر عليها وعلى حياة الأسرة اليومية فقد أصبحت الضغوط سمة للحياة المعاصرة وتجربة تعيشها المرأة يومياً ، وعندما لا تستطيع ربة الأسرة إدارة الضغوط الأسرية ومواجهتها بشکل سليم فان تلک الضغوط تتراکم عليها مما يؤدى إلى تعرضها للإرهاق وعدم قدرتها على التواصل مع الآخرين وعجزها عن أدائها اليومى لمسئولياتها الأسرية مما يؤثر سلبا على الأسرة وينعکس أثره على الاستقرار الأسرى ويؤدى إلى الشعور بالتوتر وعدم الأمن ويولد العديد من المشاحنات داخل الأسرة والتي تمثل المجتمع الصغير للأبناء المراهقين ، ما يُضعف شعورهم بالأمن داخل بيئتهم الأسرية و يضعف البنيان النفسى والفکرى والاجتماعي لديهم ويجعلهم عُرضة للتطرف والارهاب أو الانحلال ويخلق جيل غير قادر على بناء وتنمية مجتمعه خاصة وأن المراهق يعيش فترة انتقالية يحکمها تغيرات سريعة وهو في حاجة ماسة للشعور بالأمن الأسري ، في ضوء ما سبق يسعى البحث الحالي إلى الإجابة على التساؤل الرئيس التالي :

عندما تجد أن الاحتراق النفسي تغلغل إلى حياتك، والاستسلام مسيطر عليك يمكنك طرح بعض الاسئلة الهامة كـ :

كما يوجد بعض الأعراض المختلفة ، تم رصدها لدى مرضى الاحتراق النفسي مثل :

الإرهاق الأبوي أو الاحتراق الأبوي من المصطلحات والمفاهيم الشائعة التي نسمعها كثيرًا هذه الأيام، والتي يزيد شيوعها بين صفوف الآباء والأمهات، وعلى مستوى الأسرة الواحدة. وبخاصة في ظل الضغوط اليومية والمسؤوليات المتزايدة التي يعاني منها الآباء والأمهات الذين يجدون أنفسهم وسط كم هائل من الأعباء والتحديات وبخاصة تلك التي تتعلق بتربية الأطفال كونها ليست فقط تجربة ممتعة، لكنها أيضًا مهمة معقدة تتطلب الكثير من الجهد والوقت والتحمل العاطفي.

أما الثاني، فهو سلب الشخصية ويشير إلى تصرفات تباعدية وسلبية تجاه العملاء، أو المرضى، أو علاقات مهنية الأخرى كانت محل دراسة من قبل ماسلاك.

ويرى فرودنبرجر أن سلبية التصرفات واللجوء إلى السخرية، هي أيضا من الظواهر المدرجة في هذا الجدول الإكلينيكى .كما قام بعرض عدد من الاستراتجيات الأخرى مثل قضاء وقت أطول في العمل وبذل نشاط زائد غير فعال ، كما يرجع هذا لاستراتيجيات تنافسية ، مثل البحث عن العزلة ورفض الاتصال بالزملاء في العمل.

يتطلب دعم الصحة النفسية والرعاية للأم الحامل استراتيجية شاملة ومتعاطفة تدرك العقبات المحددة التي تواجهها الأمهات طوال رحلة الولادة والفترة المحيطة بها. من الإثارة وترقب الحمل إلى التكيفات ومتطلبات الأمومة الجديدة، تتنقل النساء في مجموعة من التجارب العاطفية والجسدية والنفسية خلال هذه الفترة التحولية. ومن بين هذه التحديات، يبرز الحفاظ على السلامة العقلية كقضية بارزة، والتي لا تؤثر على صحة الأم فحسب، بل أيضاً على رفاهية طفلها.

خلال فترة ما بعد الولادة، تحتاج النساء المُصابات بحالات صحية عقلية موجودة مسبقًا إلى رعاية ودعم متخصص لإدارة أعراضهن ​​بشكل فعال، وللحد من مخاطر النتائج السلبية على الأم والطفل على حدٍ سواء.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تؤثر الحالة العاطفية للأمهات الحوامل أثناء فترة الحمل بشكل كبير نون على نمو الجنين وحالة الطفل فيما بعد. تؤثر الصحة النفسية للأم أثناء الحمل على البيئة داخل الرحم والتفاعلات بين الأم والجنين، مما يؤثر على التطور العصبي للطفل والتنظيم العاطفي. يمكن أن تؤثر الحالة العاطفية للأم على إطلاق الهرمونات والناقلات العصبية في الجنين، مما يشكل الدماغ النامي ويضع الأساس للمرونة العاطفية أو الضعف في المستقبل.

عندما تُعاني الأمهات من مستويات عالية من التوتر أو القلق أو الاكتئاب، فيمكن أن يعرقل ذلك الرابطة بين الأم والطفل، ويُعيق التواصل الفعال، كما يُعيق قدرة الطفل على تعلم تقنيات تنظيم الانفعالات العاطفية.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *